محطَّات إيمانيّة عمليّة
طريق الله طريق الحياة
الأرشمندريت الياس الدبعي
الكلّ يعترف بحقّه في الحياة. ولكن لا يوجد سوى طريقين للحياة، عليك، يا أخي المسيحي، أن تختار بينهما: طريق الله وما يفرضه عليك هذا الطريق من طاعة لإرادة الله القدّوسة. أو طريق العصيان وما يفرضه عليك هذا الاختيار في تحديد أبديّتك.
عندما تختار طريق الله، يمكنك أن تعرف كيف تتبع الله بالتأمّل في وصاياه. والتأمّل معناه أن تقضي بعض الوقت في قراءة كلمة الله والتفكير فيها.
كثيرٌ من الناس يظنون أنهم يصبحون أحراراً لو أنّهم استطاعوا الهروب من الله. ولكن لا بدَّ لنا أن نخضع لإله ما. فإذا لم يكن الله خالق السماوات والأرض، هو من نضع ثقتنا به، ربّما يكون هناك شخصاً آخر أو شيئاً آخر أو رغبات أخرى، نجعل منها إلهاً يسيطر علينا.
لا يمكنك، في أيّ حال من الأحوال، أن تقول: إنني اخترت طريق الربّ وسأتبعه عن قرب مالم تعرف ماذا تقول لك كلمة الله في الكتاب المقدس. واعلم أنّه بمقدار ما تزداد معرفتنا بكلمة الله نصبح أقدر وأنضج على اتخاذ قراراتنا اليوميّة، لأنَّ هذه القرارات مبنيّة على أسس متينة.