رحلات القديس بولس الرسول

الرحلة الرسولية الأولى (٤٥-٤٩)

في سورية

برنابا وشاول في رسالة (أعمال ١٣: ١-٣)

يجتمع الأنبياء والمعلّمون في كنيسة أنطاكية، ويختارون بإلهام من الروح القدس بولس وبرنابا لمهمة رسولية. بعد الصوم والصلاة ووضع الأيدي ينطلق برنابا وبولس إلى قبرص.

في قبرص (أعمال ١٣: ٤-١٢).

يرسل الروح القدس برنابا وبولس إلى قبرص عبر سلوقية. في بافس يلتقي الرسولان ساحراً اسمه بريشوع، ثم يستدعي والي قبرص سرجيوس بولس كلّ من برنابا وشاول لكي يسمع كلمة الله، ثم يُنزِل بولس العمى بالساحر، الذي حاول صرف الوالي عن البشارة الحسنة. فرأى الوالي وآمن معجباً بتعليم الرّب.

في بمفيلية وبسيدية وإيقونية

خطبة بولس (أعمال ١٣: ١٣-٤٣)

يبلغ بولس وبرنابا أنطاكية بيسيدية يوم السبت ويدخلان المجمع اليهودي. يستدعيهما رؤساء المجمع لكي يعظا. يلقي بولس أول خطبة رسولية، عارضاً أولاً تاريخ شعب اسرائيل، ثم رسالة يسوع الخلاصية مؤيدة بشهادات الأنبياء، وداعياً أخيراً للإيمان والتوبة.

دعوة الأمم (أعمال ١٣: ٤٤-٥٢)

يمتلئ اليهود حسداً لرؤية المدينة كلَّها تحتشد في السبت التالي لسماع كلام الرب على فم بولس وبرنابا. يتّهم اليهود بولس بالتجديف. فيعلن بولس هنا تحولّه إلى تبشير الأمم بدل اليهود الذين يرفضون بشارة الرّب. انتشرت كلمة الرب في تلك الناحية. لكن اليهود يثيرون نساء المدينة النبيلات وأعيانها فيطردون بولس وبرنابا من البلاد، لذا يتوّجهان إلى إيقونية.

بولس وبرنابا في إيقونية (أعمال ١٤: ١-٧)

آمن كثير من اليهود واليونانيين بعد كلام بولس وبرنابا في مجمع اليهود يوم السبت أيضاً. ومكثا هناك زمن طويلاً على الرغم من إثارة اليهود للوثنيين ضد الرسولين. لكن نعمة الرّب أتت بعجائب وآيات على يدهما. فانقسمت المدينة قسمين، قسم مع اليهود، وقسم مع الرسولين؛ الذين سيتجهان إلى لسترة ودربة بسبب اضطهاد اليهود والوثنيين لهما.

شفاء في لسترة (أعمال ١٤: ٨-٢٠)

رجلٌ كسيح من بطن أمه، يستمع لحديث بولس، فيشفيه بولس قائلاً له" قم استو على رجليك". عندها تعتقد الجموع أن بولس وبرنابا آلهة متجسّدة، فيهمّون لتقديم الذبائح لهما. عندها يقرّعهم بولس داعياً إياهم إلى العودة لعبادة الله الحي. لكن يهوداً من أنطاكية وإيقونية، يقنعون الجموع برجم بولس وجرّه إلى خارج المدينة.

في سورية

عودة من رسالة (أعمال ١٤: ٢١-٢٨)

يعود بولس وبرنابا من لسترة إلى إيقونية مثبتان التلاميذ، ومقيمان شيوخاً في كلّ كنيسة بوضع الأيدي. ومن أطالية انحدرا إلى أنطاكية سورية، حيث جمعا الكنيسة ورويا كلّ "ما صنعه الرّب على أيديهما".

خلاف في أنطاكية (أعمال ١٥: ١-٤)

يعلّم البعض أنه لا خلاص دون الختان الموسوي، ولحل الخلاف صعد بولس وبرنابا ونفر من المتشددين للشريعة، إلى الشيوخ في أورشليم.

مجمع أورشليم (أعمال ١٥/٥-٢١)

يشدّد المؤمنون الفريسيون على الختان على عكس بولس وبرنابا، اللذين رويا ما صنع الرّب على أيديهما.

حكم المجمع (أعمال ١٥: ٢٢-٣٥)

يوفد الرسل برسابا وسيلا إلى أنطاكية مع بولس وبرنابا، محمّلين إياهم رسالة شفوية إلى الكنيسة هناك، تمنع الممارسات الوثنية، ولا تلزم بالختان.

في سورية

رحلة بولس وسيلا (أعمال ١٥: ٣٦-٤١)

افترق برنابا وبولس بسبب الخلاف بينهما على اصطحاب يوحنا مرقس الذي تركهما في بمفيلية. فاستصحب بولس سيلا وطافا في سورية وقيليقية.

في إيقونية

بولس وطيموتاوس وسيلا (أعمال ١٦: ١-٥)

يصطحب بولس طيموتاوس في لسترة بعد ختانه، مراعاةً لليهود هناك، وكان عدد الكنائس يزداد يوماً بعد يوم.

في مقدونية

بولس في مقدونية (أعمال ١٦: ٦-١٥)

يجتاز بولس إلى مقدونية بسبب رؤيته مقدونياً متوسلاً في الحلم، وبعد أن منعهما الروح القدس من دخول بيتينية وغلاطية رحلا إلى مقدونية للبشارة.

سجن بولس وسيلا (أعمال ١٦: ١٦-٣٩)

يسجن بولس وسيلا ويجلدان بسبب طرده لروح العرافة، لكن أبواب السجن تنفتح والأغلال تنحلّ، ويؤمن السَّجَّان الذي اعتمد وأخذ الرسولين إلى بيته. ثم يغادر بولس وسيلا إلى بيت ليديا.

مصاعب في تسالونيكي (أعمال ١٧: ١-٩)

يدخل بولس وسيلا المجمع في تسالونيكي ثلاثة سبوت، حيث تؤمن جماعة كبيرة من اليونانيين. ويثير اليهود المدينة كلها ضد بولس وسيلا.

ترحيب في بيرية (أعمال ١٧: ١٠-١٥)

قَبِل اليهود هناك بشارة بولس وسيلا، وآمن يونانيون كثيرون رجالاً ونساءً. عندها يأتي يهود تسالونيكي ويهيّجون الجموع أيضاً. فيهرب بولس إلى أثينا.

بولس وفلاسفة أثينا (أعمال ١٧: ١٦-٢١)

في الساحة العامة وفي المجمع جادل بولس الكلّ. فأخذه الفلاسفة الأبيقوريون والرواقيون إلى الأريوباغس لمعرفة معنى أقواله الجديدة هذه.

خطبة بولس (أعمال ١٧: ٢٢-٣٤)

يخطب بولس وسط الأريوباغس، متحدثّاً عن الإله المجول الذي لا يمكن أن يسكن معابد شادتها أيدي البشر. ويؤمن بعضهم ومنهم ديونيسيوس الأريوباغي ودماريس.

في أخائية

كنيسة قورنتس (أعمال ١٨: ١-١١)

أتى بولس إلى قورنتس، فيلقى أكيلا وبرسلقة. يعمل عندهما في صناعة الخيام. ويؤمن قرسبس رئيس المجمع وقورنتيّون كثيرون. يتراءى الرب لبولس مشجّعاً لهه. قضى بولس سنة وستة أشهر يبشّر بكلمة الله.

اليهود يشكون بولس (أعمال ١٨: ١٢-١٧)

يحاول اليهود استحصال حكم على بولس من الوالي، لكن الأخير يبرّئ بولس.

في سورية

بولس في أنطاكية (أعمال ١٨: ١٨-٢٣)

يقضي بولس في طريق العودة زمناً طويلاً للعودة إلى أنطاكية، مقوّياً التلاميذ جميعاً.

الرحلة الرسولية الثالثة (٥٣-٥٨)

في آسية

بولس في أفسس (أعمال ١٩: ١-٧)

وجد بولس تلاميذ في أفسس. وعمدّهم باسم يسوع بدل معمودية يوحنا، فنزل عليهم الروح القدس، وكان عددهم اثني عشر.

بولس يعلّم في أفسس (أعمال ١٩: ٨-١٠)

جادل بولس في المجمع ثلاثة أشهر، ثم علّم في مدرسة تِيرنُّس مدة سنتين، فسمع اليونانيون واليهود سكان آسية كلمة الرب.

اليهود السحرة (أعمال ١٩: ١١-٢٠)

يقهر الروح الشرير اليهود السحرة. في حين أن بولس يشفي كان كلّ مرض وروح شرير، فتعاظمت كلمة الرّب ونمت في كلّ الأفسسيّين.

رحيل بولس (أعمال ١٩: ٢١-٤٠)

عمّت الفوضى كلّ أفسس بعد إثارة صنّاع آلهة الذهب غضب الشعب على بولس ورفيقيه، لأن الأخير قال بزيف هذه الآلهة، فحدثت فتنة عظيمة في أفسس.

في مقدونية

بولس يبرح أفسس (أعمال ٢٠: ١-٦)

انطلق بولس إلى مقدونية. يقيم في اليونان ٣ أشهر، فقرّر العودة من طريق مقدونية بعد مكيدة اليهود، ويلحق بالتلاميذ بعد ٧ أيام في ترواس.

في ميسية

بولس يقيم ميتاً في ترواس (أعمال ٢٠: ٧-١٢)

أقام بولس الفتى الذي سقط من الطبقة الثالثة، بعدما أطال بولس الحديث حتى منتصف الليل. ثم كسر التلاميذ الخبز.

في ميليتس (أعمال ٢٠: ١٣-١٦)

جاز بولس أفسس بسرعة؛ لأنه أراد الوصول إلى أورشليم يوم العنصرة.

في اليهودية

بولس يعود إلى أورشليم (أعمال ٢١: ١-٤)

يتنبّأ أغابوس بالآلام التي سيعانيها بولس في أورشليم عندما يسلم إلى الأمم، فيسأله الإخوة أن لا يصعد إلى هناك لكن بولس يعلن قبوله الموت في سبيل الرّب

الرحلة الرسولية الرابعة: رحلة الأسرّ

بولس يلقى يعقوب في أورشليم (أعمال ٢١: ١٧-٢٦)

مجّد الشيوخ والرسل الله بعدما سمعوا من بولس ما أجرى الله بين الأمم. بعدئذٍ يدخل بولس الهيكل لإعلان أيام التطهير وليقدم القرابين.

اعتقال بولس في الهيكل (أعمال ٢١: ٢٧-٣٦)

أثار اليهود الجمع على بولس وألقوا القبض عليه في الهيكل. وضربوه حتى جاء قائد الألف فأخذ بولس موثقاً بالسلاسل إلى القلعة.

دفاع بولس (أعمال ٣٧:٢١. ٢٢: ١-٢٩)

يأذن قائد الألف لبولس بمخاطبة الشعب على درج القلعة. عندها يتحدث بولس مستعيداً تاريخه الشخصي، مشدّداً على تدخل الرّب في حياته على طريق دمشق وتسليمه الرسالة إلى الأمم. يسجن بولس في القلعة لكن دون جلد لأنه مواطن روماني.

المجلس يحاكم بولس (أعمال ٣٠:٢٢-١١:٢٣)

يستطيع بولس إحداث خلاف بين الفرِّيسين والصدوّقيّن حول القيامة والملائكة والأرواح. وفي الليل يظهر الرب لبولس مشّجعاً إياه.

تآمر اليهود على بولس (أعمال ٢٣: ١٢-٢٢)

يتآمر أربعون يهود على اغتيال بولس، لكن ابن أخت بولس يعلم قائد الألف الذي يرسل بولس إلى الوالي فيلكس.

في اليهودية

نقل بولس إلى قيصرية (أعمال ٢٣: ٢٣-٣٥)

ينقل بولس إلى قيصيرية مع رسالة قائد المئة، فيسجنه الوالي في قصر هيرودس.

بولس متَّهم (أعمال ٢٤: ١-٩)

يتهم عظيم الأحبار والشيوخ بولس بإثارة الفتنة في الشعب المسالم، ويتهمه بمحاولة تدنيس الهيكل، لهذا يطالبون بمحاكمته بحسب التوراة.

دفاع بولس (أعمال ٢٤: ١٠-٢٣)

يدافع بولس عن نفسه مصرّحاً أنه لم يدنّس لا التوراة ولا الهيكل. يأمر فيلكس بإبقاء بولس في السجن لكن على شيء من الحريّة.

بولس في السجن (أعمال ٢٤: ٢٤-٢٧)

أرد فيلكس كسب رضى اليهود فيبقي بولس عامين في السجن دون محاكمة.

بولس يرفع دعواه إلى قيصر (أعمال ٢٥: ١-١٢)

أراد فستس إرضاء اليهود بمحاكمة بولس في أورشليم، لكن بولس يعلم بنيّته، لذلك يرفع دعواه إلى قيصر، لأنه مواطن روماني.

الإبحار إلى رومة (أعمال ٢٧: ١-٢٦)

يبحر بولس مع قائد المئة يوليوس إلى إيطالية، وفي الطريق يحذّره بولس من الإبحار، لكن القائد يهمل كلام بولس فيتعرّضون للموت. ملاك الرّب يُطَمّئن بولس لأنَّ عليه أن يمثل بين يدي قيصر.

 النجاة من الغرق (أعمال ٢٧: ٢٧-٤٤)

تتحطّم السفينة في الخليج، فيأمر قائد المئة كلّ السجناء بالسباحة نحو البرّ، لأنه أراد إنقاذ بولس من الغرق. وهكذا نجا الجميع كما قال بولس.

بولس في مالطة (أعمال ٢٨: ١-١٠)

من مالطة ينجو بولس من لدغة الأفعى، ويشفي كلّ المرضى في الجزيرة. يقيم عند رئيس الجزيرة لأن بولس شفى والده المصاب بالحمى.

في إيطاليا

من مالطة إلى رومة (أعمال ٢٨: ١١-١٥)

بعد ثلاثة أشهر يبحر بولس مع الحراّس حتى بوطيول حيث يصادف الإخوة، ويسمع إخوة روما بقدومه فيخرجون للقائه في ساحة أبيوس.

بولس في رومة (أعمال ٢٨: ١٦-٣١)

في رومة يقيم بولس في بيت يحرسه جندي، ويحدّث بولس يهود رومة عن ملكوت الله ويسوع المسيح مستندً على التوراة والأنبياء، فيؤمن بعضهم. يقيم بولس عامين كاملين في البيت المستأجر، منادياً بملكوت الله، معلّماً بكل جرأة كلّ ما يتعلّق بيسوع المسيح.

 

 

*** لم يكتب رسول الأمم في الرحلة الأولى أيّة رسالة.