صاحب السيَّادة المطران جوزيف العبسيّ

يحتفل بعيد القدّيس يوحنا الدمشقي

في كنيسة القدّيس يوحنا الدمشقي في أبو رمانة

٢٠١٦/١٢/٤

احتفل صاحب السيادة المطران جوزيف العبسي الكلّي الاحترام النائب البطريركيّ العام بدمشق، بعيد القدّيس يوحنا الدمشقي في كنيسة القدّيس يوحنا الدمشقي – أبو رمانة.

وبدأ الاحتفال باستقبال صاحب السيَّادة عند باب الكنيسة، من قبل كاهن الرعيَّة الأرشمندريت أنطون مصلح، ووكلاء الكنيسة وعدد من المؤمنين في الرعيّة، وقد رافق صاحب السيَّادة كلاًّ من الأرشمندريت الياس الدبعي، والأب د. شحادة عبود، والأب رافي حلاوة مدير المكتب الإعلاميّ.

وشارك بالاحتفال بالليترجيا الإلهية المونسنيور توماس حبيب مستشار السفير البابوي في سوريا الكاردينال ماريو زيناري، والأب فادي عازر كاهن رعيّة اللاتين – الصالحية.

وخلال الاحتفال ألقى صاحب السيادة عظةً جاء فيها: " في الرسالة إلى أهل غلاطية يتكلّم القدّيس بولس عن نوعين من الحياة. النوع الأوّل هو الحياة التي يحرّكها، يغذّيها، يوجّهها الفكر الناموسيّ أو الشريعيّ، والنوع الثاني هوالحياة التي يحرّكها، يغذّيها، يوجّهها الفكر الإنجيليّ".

وتابع أيضًا " لكي ندرك أهمّيّة هذه الحقيقة الجديدة، أعني أنّ الله أب لا سيّد، ونعيشها في حياتنا، جعل الله الأبوّة والبنوّة في حياتنا كلّنا نحن البشر من دون استثناء، أكنّا أسيادًا أم عبيدًا.  الأب السيّد أو الربّ هو، في أبوّته، كالأب العبد أو الخادم. كلاهما يشعر بالأبوّة عينها بالطريقة عينها. السيّد يحبّ أولاده كما يحبّ العبد أولاده والعكس صحيح. في هذه المحبّة يتساوى الاثنان وكلاهما يعرف ويذوق معنى هذه المحبّة".

وأضاف سيادته: "نحن أبناء الله. نحن أحرار. إلاّ أنّنا، مع ذلك، لا نريد أن نجعل من حرّيتنا، سببًا للخطأ، "فرصة للجسد"، كما يقول بولس، بل أن نكون "بالمحبّة خدّامًا بعضنا لبعض" (غلا ٥: ١٣)، كما يعلّمنا بولس أيضًا. لنصلِّ اليوم وفي كلّ يوم لكي نبقى جميعًا في خطّ الإنجيل وفي نهج بولس، لكي يكون لنا فكر يسوع وأخلاقه كما يطلب بولس".

وفي ختام العظة قدم صاحب السيادة المعايدة لكل الحاضرين " أشكر وأعايد كلّ فرد من أبناء الرعيّة، الحاضرين والغائبين، وكلّ من أتى من الرعايا الأخرى. أشكر وأعايد بنوع خاصّ قدس الأب أنطون الذي يخدم هذه الرعيّة بمحبّة وحكمة وغيرة وتفان، ساهرًا على أبنائها وأحوالها وأمورها. أشكر وأعايد الوكلاء على حُسن عملهم وتعاونهم وتفانيهم. وكذلك النشاطات على تنوّعها. أشكر وأعايد المحسنين إلى هذه الكنيسة. عوّض الله عليهم أضعافًا. أشكر وأعايد أبنائي الكهنة الأجلاّء المحبوبين الذي أرادوا أن يعبّروا عن محبّتهم وتقديرهم ومعايدتهم باشتراكهم معنا في الصلاة والعيد".

وفي نهاية الليترجيا الإلهيّة أعطى صاحب السيَّادة البركة الختاميّة، ومن ثمَّ انتقل الجميع مع سيادته إلى صالون الكنيسة لتبادل التهاني بعيد شفيع الرعيّة.