صاحب السيَّادة المطران جوزيف العبسيّ
يحتفل بالليترجيا الإلهيّة بعيد رأس السنة وعيد شفيعه
وعيد شفيع رعيَّة القدّيس يوسف - الطبالة
٢٠١٧/١/١
احتفل صاحب السيادة المطران جوزيف العبسي الكلّي الاحترام النائب البطريركيّ العام بدمشق، بالليتورجيا الإلهيّة بعيد شفيعه القدّيس يوسف وعيد الرعيّة في كنيسة القدّيس يوسف في الطبالة.
وبدأ الاحتفال باستقبال صاحب السيَّادة عند باب الكنيسة، من قبل آباء الرعيَّة الأب إيليا فرنسيس والأب سلامة السلامة، ووكلاء الكنيسة وعدد من المؤمنين في الرعيّة، وقد رافق صاحب السيَّادة الأب د. شحادة عبود.
وشارك بالاحتفال بالليتورجيا الإلهية الكاردينال ماريو زيناري السفير البابوي في سوريا والمطران يوحنا جهاد بطّاح، النائب البطريركي العام على مطرانية بيروت وتوابعها للسريان الكاثوليك.
وخلال الاحتفال ألقى صاحب السيادة عظةً جاء فيها: " نحتفل اليوم بثلاث مناسبات: رأس السنة وختانة يسوع ويوم السلام العالميّ. أرغب، في مطلع هذا العام، أن نقرأ معًا هذه المناسبات على ضوء الميلاد لكي نرى البعد الذي ترتديه عندئذ كلّ واحدة منها".
وتابع سيادته: "إنّ الزمن هو مقياس لأعمال الإنسان، به يحدّد الإنسان أعماله ويدرج حياته. أمّا بالميلاد فقد أضحى المسيح هو مقياس حياتنا، أضحى هو بدل الزمن. فأنا ما عدت بعد الميلاد أصنّف أعمالي قياسًا على أمور زمنيّة، بل قياسًا على المسيح".
وأضاف سيادته: "إنّ المسيح، بختانته وممارسته بعض أعمال الشريعة، قد عمل آخر عمل ناموسيّ وأعلن بذلك انقضاء الناموس، أنهى الشريعة وأبدلها بشخصه هو. فكما أنّه لاحقًا قضى على الموت بالموت، كذلك قضى على الشريعة بممارسة الشريعة لآخر مرّة، فما عاد من ضرورة لأحد من بعده أن يمارس الشريعة الموسويّة، فقد أدخلنا في العهد الجديد، عهد الخلاص. إنّ المولود الذي يتقبّل الختانة هو الشريعة الجديدة".
وتابع أيضًا سيادته: "مع المسيح حلّت في العالم حضارة جديدة هي حضارة السلام، والميلاد هو دعوة للجميع لكي يبنوا هذه الحضارة ويتربّوا عليها. ونرى الكنيسة في الليترجيّا الإلهيّة لا تني تصلّي من أجل السلام من البداية إلى النهاية".
وختم سيادته العظة قائلاً: " لنضع هذا اليوم وهذه المناسبة في إطار الميلاد لكي نعطيها بعدها أو أبعادها الحقيقيّة. هذه هي رسالتنا نحن المسيحيّين، أن نحوّل معاني الأشياء، أو بالحريّ أن نعيد المعنى للأشياء التي فقدت معناها أو تحوّرت عن معناها الأصليّ".
وفي ختام العظة قدم صاحب السيادة المعايدة لكل الحاضرين " أشكر وأعايد كلّ فرد من أبناء الرعيّة، الحاضرين والغائبين، وكلّ من أتى من الرعايا الأخرى. أشكر وأعايد بنوع خاصّ الآباء الذي يخدمون هذه الرعيّة بمحبّة وحكمة وغيرة وتفان، ساهرين على أبنائها وأحوالها وأمورها. أشكر وأعايد الوكلاء على حُسن عملهم وتعاونهم وتفانيهم. وكذلك النشاطات على تنوّعها. أشكر وأعايد المحسنين إلى هذه الكنيسة. عوّض الله عليهم أضعافًا. أشكر وأعايد أبنائي الكهنة الأجلاّء المحبوبين الذي أرادوا أن يعبّروا عن محبّتهم وتقديرهم ومعايدتهم باشتراكهم معنا في الصلاة والعيد".
وقبيل نهاية الاحتفال بارك صاحب السيادة المطران جوزيف العبسيّ أيقونة بشارة والدة الإله الجديد بزيت الميرون المقدس.
وفي نهاية الليترجيا الإلهيّة أعطى صاحب السيَّادة البركة الختاميّة، ومن ثمَّ انتقل الجميع مع سيادته إلى صالون الكنيسة لتبادل التهاني بعيد شفيع الرعيّة.