تفاصيل جنازة المطران إيلاريون كبوجي
النائب البطريركيّ العام في القدس الشريف وفلسطين
نبذة عن حياة المطران إيلاريون كبوجي
هو جورج ابن بشير كبوجي، أمّه شفيقة رباط. وُلد في حلب (سوريا) في ٢ آذار ١٩٢٢، دخل طالبًا إلى الرهبانية الباسيلية الحلبية سنة ١٩٣٣، لبس ثوب الابتداء في دير النبي أشعيا في ٣ نيسان ١٩٣٧، ودُعي إبيفانوس. نذر النذور البسيطة في ٦ آب ١٩٣٨، والمؤبَّدة في ٣٠ أيلول ١٩٤٣، في دير المخلّص صربا فاتخذ اسم إيلاريون. تابع الدروس أولاً في دير الشير، ثم في زرعايا، وأُرسل إلى القدّيسة حنة الصلاحية في القدس، رأسًا إلى أول سنة من درس اللاهوت في أوائل تشرين الأول سنة ١٩٤٣. سيم شماسًا رسائليًّا في الصلاحية في ٢٠ تموز ١٩٤٥، وشماسًا إنجيليًّا في ٢٠ تموز ١٩٤٦. سيم كاهنًا في ٢٠ تموز ١٩٤٧. من يد المطران أثناسيوس توتنجي في كنيسة القدّيسة حنَّة في القدس.
أخذ يعمل أستاذًا في دير إكليريكيّة دير الشير، ومرشد أخوية أمّ المعونة الدائمة للسيدات في دير الشير؛ ثم أصبح مدير الإكليريكيّة سنة ١٩٥١، ثم رئيسصا لمدرسة النهضة الوطنية سنة ١٩٥٢-١٩٥٣. سنة ١٩٥٣ عُيّن قيمًا عامًا على الأرزاق في البطريركية في دمشق ويهتم بأمر المدارس والمساعدة الروحيّة.
ثم نُقل لخدمة البطريركية سنة ١٩٥٤. اهتمَّ بجمعية "الشعلة". انتُخبَ رئيسًا عامًا على الرهبانية سنة ١٩٦٢؛ وبهذه الصفة ساهم في أعمال المجمع الفاتيكاني الثاني من ١٩٦٢ إلى ١٩٦٥(وهو آخر الآباء الروم الملكيين المشاركين في هذا المجمع على قيد الحياة). في ٣٠/٧/١٩٦٥، انتخبه السينودس المقدّس نائبًا بطريركيًا في القدس وأسقفًا لقيصرية فلسطين في ٥/٩/١٩٦٥ بوضع يد البطريرك مكسيموس الرابع، يعاونه المتروبوليت أثناسيوس توتنجي والمطران جورج حكيم (البطريرك مكسيموس الخامس فيما بعد). في كاتدرائية النبي الياس في بيروت.
عُرف بمواقفه الوطنية المعارضة للاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، وعمل سراً على دعم المقاومة. اعتقلته السلطات الإسرائيلية أثناء محاولته تهريب أسلحة للمقاومة، وحكمت عليه محكمة عسكرية بالسجن ١٢ عاماً. وسُجن في ١٨ تشرين الأول ١٩٧٤ وأُفرج عنه في ٦ تشرين الثاني ١٩٧٧ بوساطة من البابا بولس السادس وأبعد عن القدس، وأقام منذ ذلك الحين في روما. في ١٥/١٢/١٩٧٧، عيّنه البابا الطوباوي يوحنا بولس الثاني زائرًا رسوليًا للروم الملكيين في بلاد أوروبا الغربية حيث بقي لحين استقالته في ٤/٥/١٩٩٩. ثبّته البطريرك مكسيموس حكيم في ٢٣/١٠/١٩٨١ بناءً على توصيات المجمع المقدس في درجة نائب بطريركي في القدس (أو خارج الرقعة البطريركية)
كرمته السودان ومصر وليبيا والعراق وسوريا والكويت بطابع بريد يحمل صورته. كما نشر المناضل الراحل داوود تركي شعراً مخصصاً للمطران معبراً عن تقديره واحترامه العظيمين له.
في شباط ٢٠٠٩ كان المطران كبوجي على متن سفينة الإغاثة أسطول الحرية التي كانت تحمل الأمتعة والغداء لأهالي غزة المحاصرين على يد السلطات الإسرائيلية وتم مصادرة كل ما فيها وطرد كل من تواجد هناك إلى لبنان.
المرجع: سجل الرهبان، الجزء الثاني، إعداد المطران ميخائيل أبرص ق.ب. الرهبانية الباسيلية الحلبية، منشورات الرهبانية في يوبيلها المئوي الثالث ٢٠١٠، ص ٢١٣