البيان الختامي للسينودس
المنعقد في المقر البطريركي للروم الملكيّين الكاثوليك
الربوة في شباط ٢٠١٧
التأم سينودس كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك في الربوة بين ٢١و ٢٣ شباط ٢٠١٧، برئاسة غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث وبمشاركة أكثرية السادة المطارنة. ودُعي إلى الاجتماع السفير البابوي في سورية نيافة الكاردينال ماريو زيناري والسفير البابوي في لبنان المطران غبريال كاتشا. ويشكر السينودس قداسة البابا فرنسيس لاهتمامه بقضايا كنيستنا الملكية.
خلال أعمال السينودس، أظهر الآباء أسفهم وقلقهم للصعوبات المستعصية التي ظهرت في الآونة الأخيرة. وقد سمح الحوار الصريح بين المجتمعين بالوصول إلى نتائج إيجابية.
اعترف بعض الأساقفة الذين لم يحضروا اجتماعات السينودسَين السابقَين أو الذين قدموا بيانات غير مناسبة لوسائل الإعلام، بأنهم تصرّفوا تصرّفًا غير مناسب. لذا، عبّروا عن أسفهم. من جهة أخرى، لاحظ الآباء بعض الأخطاء، الناجمة ولو أحيانًا عن غير إرادة، التي حدثت في إدارة أمور الكنيسة الملكية.
نشكر للمخلّص الإلهي على أن روح المصالحة الأخوية والالتزام المتجدّد للسير معًا في الشراكة لإعادة السلام في الكنيسة، قد تغلّبا على عدم التفاهمات التي حصلت في الماضي. وهكذا، أُفسح المجال أمام خيارات هامّة لخير الكنيسة الملكية. وقرّر الآباء عقد السينودس العام من ١٩ إلى ٢٤ حزيران ٢٠١٧.
كذلك تمّ انتخاب أعضاء السينودس الدائم، وهو مدعوٌّ لأخذ القرارات الضرورية مع غبطة البطريرك لحسن سير أعمال الكنيسة.
يدعو السينودس جميع المؤمنين إلى مسيرة متجدّدة في خطى الرب يسوع، وإلى السير مع رعاتهم ليقدّموا إلى مشرقنا المجروح بالحروب والعنف، شهادة محبّة وعربون رجاء.
ولتبارك أمّنا مريم عذراء الناصرة، أسرتنا وكنيستنا الرومية الملكية الكاثوليكية لكي تعيش "فرح الحب" الذي يفيضه الروح القدس على محبيه.
بهذه المناسبة ونحن على أبواب الصوم الأربعيني الكبير المقدّس، ندعو الجميع، رعاةً ومؤمنين، إلى التوبة والأعمال الصالحة، لكي يرى الناس نور كنيستنا ويمجّدوا الله الآب في السماوات. وهكذا نسير معًا إلى أفراح القيامة.
وخُتم السينودس بصلاة في الكنيسة دُعي إليها قدس الآباء العامين وحضرة الأمهات العامّات.