صلّوا هكذا
تأمّل في الصلاة الربّيّة
مجموعة المطران جوزيف العبسيّ (١)
٢٠١٣
أمّا المحرّك الأوّل والأقوى لرفض سيادة الله، منذ بدء الخليقة أيضًا، فهو الشيطان. إنّه هو الذي يدير "المعركة" من خلف متوسّلاً ما استطاع من أنواع الكذب والخداع. فلا عجب إن كانت صلاة الأبانا تنتهي بطلب النجاة منه. وامّا بالنسبة إلينا فالمطلوب منّا أن نحدّد موقعنا في هذه المعركة، أن نعلن من أبونا: هل هو الله أم الشرّير؟ إنّ البعض اتّخذ أو يتّخذ الشرّير أبًا له: "إنّ أباكم أنتم هو إبليس، ورغبات أبيكم تبتغون أن تحقّقوا. لأنّه من البدء قتّال الناس، ولم يثبت على الحقّ لأنّه لا حقّ فيه" (يوحنّا ٤٤:٨). لكنّ البعض الآخر قد اختار ويختار الله: "هان نحن قد تركنا كلّ شيءٍ وتبعناك" (متّى ٢٧:١٩). هؤلاء يعطَون "أن يعرفوا أسرار ملكوت الله" (متّى ١١:١٣، لوقا ١٠:٨)، يعطون أن يصلّوا الأبانا.
يُطلب هذا الكتاب من المكتبة البولسيّة جونيه، لبنان.
أو من صاحب السيادة المطران جوزيف العبسي الكلّي الاحترام، دمشق، سوريا.