تكفيكَ نعمتي
تأمّلات في بولس الرسول
مجموعة المطران جوزيف العبسيّ (٤)
٢٠١٤
"تكفيكَ نعمتي". إنّ هذا الردّ الذي ردّ به يسوع على سؤال بولس أن ينجّيه ممّا سماه "ملاكًا من الشيطان ليلطمني" قد فهمه بولس حقّ الفهم. يسوع يكفي. يسوع وحسب. من له يسوع، من عنده يسوع، وكيف إن كان يسوع "حيًّا فيه"، لا يعود يفكّر بأحد غيره ولا بشيء آخر حتّى بذاته، حتّى بآلامه، حتّى بموته. أدرك بولس أنّه إن يفرح ففي يسوع، وإن يتكلّم ففي يسوع، وإن يشكر ففي يسوع، وإن يحبّ ففي يسوع، وإن يتألّم ففي يسوع، وإن يرتح ففي يسوع، وغن يمت ففي يسوع، وإن يكن حيًّا ففي يسوع. إذا أردنا أن نقرأ بولس فلا حاجة بنا إلى شيء، أمّا إذا أردنا أن نتأمّله فينبغي أولاً أن يكون يسوع فينا، أن يكون يسوع يكفينا، وأن نكون بكلّيّتنا في يسوع.
يُطلب هذا الكتاب من المكتبة البولسيّة جونيه، لبنان.
أو من صاحب السيادة المطران جوزيف العبسي الكلّي الاحترام، دمشق، سوريا.