أحداث إنجيليّة
مجموعة المطران جوزيف العبسيّ (٦)
٢٠١٥
يدعونا يسوع إلى ركوب البحر، وقبل أن نبدأ نثير الصعوبات ونضع العراقيل ونختلق الأعذار. لكنّ الطريق مع يسوع لا تتّضح إلاّ شيئًا فشيئًا، ونحن سائرون، فلا بدّ من الثقة. مشكلة الحياة المسيحيّة، إن صحّ هذا التعبير، أنّنا نتعامل، لا مع كتاب أو شريعة جامدَين، أعني مع روحانية تتميم الواجب، بل مع شخص نابض بالحياة والحركة، غنيّ بالأفكار والعواطف، ليس من حدود ولا من قواعد نهائيّة للتعامل معه، إنّه يسوع.
قد تقودنا الحياة إلى حدّ التعب واليأس فنقول: "لن يتغيّر شيء... هي هي الأمور نفسها". قد نرى في ذواتنا من الضعف ما يقعدنا عن الرغبة في التحسّن والتقدّم. وإذا بيسوع يتحدّانا ويقول لنا تقدّموا. وإلى أين؟ إلى العُرض، إلى المغامرة، إلى الخطر، من دون تدرّج ولا تدرّب. يطلب منّا يسوع أن نغامر غير آخذ برأينا بل آمرًا. فهل نحجم؟
يُطلب هذا الكتاب من المكتبة البولسيّة جونيه، لبنان.
أو من صاحب السيادة المطران جوزيف العبسي الكلّي الاحترام، دمشق، سوريا.