إكليريكية سيّدة العناية
للدعوات الكهنوتية
التعريف بالإكليريكيّة
تأسست إكليريكيّة سيدة العناية للدعوات الكهنوتية عام١٩٦٩م، بناءً على رغبـة صاحـب الغبطة البطريرك مكسيموس الخامس حكيم. وهي تستقبل الطلاب الذين يودّون التعمّق في الحياة المسيحيّة واختبار دعوتهم وتمييز إرادة الله في حياتهم.
شعار الإكليريكيّة
تتخذ الإكليريكيّة شعاراً لها قول السَّيد (تعال وانظر). نبني هذا الشعار على المحبّة الأخويّة الصادقة، التي تجمع بين أبنائها جميعاً، هذه المحبّة التي تجعل منها عائلة واحدة، وتؤلف من أعضائها جسداً واحداً هو جسد السَّيد المسيح.
غاية الإكليريكيّة
تعمل الإكليريكيّة على خطين متوازيين في التنشئة، حيث يُنشَّأَ في الإكليريكيّةِ الصغرى أولئكَ الذينَ يَبدو أنّهم يُظهِرونَ دلائلَ على دعوةٍ إلى الخدمةِ المقدَّسة (الدّعوة الكهنوتيّة)، حتّى يَستطيعوا تمييزَها بأكثرَ سهولةً ووضوحاً، ويَعتنونَ بها بعزمٍ وطيد. كما تعمل على تنشئة جيل مسيحي مؤمن، تُطلقه في المجتمع، فيكون رسول وشاهد حقيقي للرب الإله في قلب العالم، وذلك من خلال سلوكه ونمط عيشه، بناءً على التعاليم والعلوم التي تلقاها في الإكليريكيّة.
تستقبل الإكليريكيّة الشبان الذينَ هم في المرحلة الإعداديّة (الصف التاسع)، والمرحلة الثانويّة العامّة بفرعيها الأدبي والعلمي، من الصف الأول الثانوي (العاشر)، حتى صف الثالث الثانوي (البكالوريا)، الذين يرغبون في تمييز نداء الله لهم، أيّاً كانت طائفتهم من الطوائف الكاثوليكيّة، أو أبرشيتهم مع بقاء الخيار مفتوحاً دوماً في توجّههم المستقبلي.
طريقة عمل الإكليريكيّة
تعتمد الإكليريكيّة على قواعد أكثر تخصّصاً بتربية الطّلابِ الشخصيّةِ، والروحيّةِ، والعقائديّةِ، والرعائيّةِ. وتحرص على إتاحة الفرص أمامهم ليتمكنوا من اختبار دعوتهم وتطويرها وتنميتها في مجتمعهم وبيئتهم الطبيعية. وذلك من خلال تشجيعها لهم على الالتزام بالحركات الشبيبيّة التابعة للكنيسة، والمشاركة في جميع النشاطات الرعويّة.
كما تحافظ على العلاقات التي تربط الطلاب المقيمون في الإكليريكيّة بأسرهم والتي يحتاجون إليها لينموا نمواً سليماً. وتساعدهم على تنمية مواهبهم الطبيعية المتنوعة بلا انقطاع، دون إهمال أيٍ من الفضائلِ التي تلائم الطبيعة البشريّة.
يدرس الطلبة الإكليريكيّون في المدارس الرسميّة أو الخاصّة الموجودة في مكان وجود الإكليريكيّة. كما يتابع الطلاب دروساً مسائية خاصة لتقوية لغتهـم الفرنسيّة أو الإنكليزيّة وبعض المواد الهامّة الأخرى من منهاجهم المدرسي.
تخضع الحياة في الإكليريكيّة لبرنامج يومي يأخذ بعين الاعتبار مساحات وقتيّة للدراسة والمطالعـة، وأخرى للتسلية والترفيـه، وأوقات للعمل والصلاة. وتحث الطلاب على ممارسة الاسترشاد الروحي ممارسة شديدة، وتدربهم على محاسبة ضميرهم محاسبة صحيحة، وتدفعهم لتقبل سر التوبة بتواتر.
نشيد الإكليريكيّة
اليومَ فاتحةُ مسرَّةِ الله. ومُقدَّمةُ التَّبشيرِ بخلاصِ البشر. فإِن العذراءَ تَظهرُ في هيكلِ اللهِ ببهاءٍ. وتَسبِقُ وتُبَشِّرُ الجميعَ بالمسيح. فَلْنَهتِفْ إليها نحنُ أَيضاً بصوتٍ جهير: السلامُ عليكِ يا كمالَ تدبيرِ الخالق
"في ذلك الزمان قال يسوع لسمعان بطرس، يا سمعان بن يونا، أتحبني أكثر مما يحبني هؤلاء؟ قال له، نعم يا رب، أنت تعلم أني أحبك حباً شديداً. قال له، أرع خرافي. (يو٢١: ١٥) وفي موضع آخر قال الرب لتلاميذه "لم تختاروني أنّتم بل أنا أخترتكم وأقمتكم لتنطلقوا فتثمروا" (يو١٦: ١٥)
أخي الشاب، منذ ألفي سنة، توجّه الرب يسوع المسيح إلى أحد تلاميذه وسأله هل يُحبَّه أم لا، وعندما أجابه التلميذ الطاهر بنعم، كانت مكافأته أن أوكل إليه رعاية خرافه، واليوم وبعد ألفي سنة، يتوجه إليك باعتبارك تلميذ له في هذا العالم، ليسألك هل تُحبّه، وإذا كان جوابكَ نعم، فهو يقول لك، تعال وارع خرافي. لقد اخترتك، لأقيمك، وأطلقك في هذا العالم، لتكون خادمًا أمينًا لي، ومنارة تضيء لجميع الذين في الظّلمة، ليهتدوا إلى ميناء الرّبّ المقدّس.
أخي الشّاب، إن كنت تشعر بنداء الرَّبّ ودعوته لك لتكون أحد تلاميذه وخدّامه الأمناء، وإن كنت لا تستطيع أن تميّز صوت الرَّبّ، فنحن في إكليريكيّة سيّدة العناية للدّعوات الكهنوتيّة، ندعوك لتمييز صوت الرَّبّ، واكتشاف دعوته لكَ، لتكون راعيًا وخادمًا أمينًا في حقله المقدّس.
للاستعلام الاتّصال على الأرقام التالية: أرضي: ٥٩٥١٨٠٨-٠١١ /٥٩٥٥١١٢-٠١١/ ٥٩٥٥١١٣-٠١١/ جوّال: ٠٩٣٢٣٣٢٦٩٤