لماذا نصوم صوم السيدة العذراء
هذا الصوم له تقدير كبير عند كلّ المسيحيين، مدَّة هذا الصوم خمسة عشر يوما فقط، حيث يبدأ ويبدأ من أول شهر آب حتى الخامس عشر منه وهو يوم صعود جسد السيدة العذراء.
وهناك أسباب مختلفة لهذا الصوم:
أولا: "صيام العذراء" ليس لأن القدّيسة مريم صامته او مارسته، وإنّما لأنه يسبق يوم صعود جسدها المبارك.
ثانيًا: قامت الكنيسة بفرضه اكراما للسيدة العذراء المطوبة من جميع الأجيال "لو ٤٨:٢".
ثالثًا: ويُقال أنَّ الرسل هم الذين رتبوه اكراما لنياحة العذراء.
رابعًا: يُقال إنّ القدَّيس توما الرسول بينما كان يخدم في الهند، رأى الملائكة تحمل جسد ام النور الى السماء ... فلما عاد الى فلسطين، وأخبر التلاميذ بما رآه، اشتهوا ان يروا ما رآه توما، فصاموا هذا الصوم فأظهر لهم الله في نهايته جسد البتول، ولذلك دُعي ب "عيد صعود جسد ام النور".
خامسًا: ويُقال أنَّ العذراء نفسها هي التي صامته، وأخذه عنها المسيحيون الأوائل، ثم وصل الينا بالتقليد.
سادسًا: ويُقال أنّه كان سائدًا قديمًا، فأقرَّه آباء المجمع المسكوني الثالث بالقسطنطينية سنة ٣٨١م، وطلبوا من الشعب ضرورة صومه.
سابعًا: وقد ذكر أحد الآباء أنه صوم قديم اهتمت به العذارى والمتنسكات ثم أصبح صوما عاما اعتمدته الكنيسة.