محطَّات إيمانيّة عمليّة
الاعتراف والتوبة، الرجوع إلى الله
الأرشمندريت الياس الدبعي
هل تعلم ماذا يعني نداء: "توبوا عن خطاياكم... ارجعوا إلى الله".
يعني تحويل الوجهة إلى الجهة المقابلة بمقدار ١٨٠ درجة، فتتحوّل أنظارنا واهتماماتنا من حياة التركيز على الذات وما ينتج عنه من تصرفات خاطئة مثل: الكذب، الخداع، السرقة، النميمة، الانتقام، الفساد، خطايا الجنس، إلى حياة التركيز على الله ووصاياه.
أوّل خطوة في عمليّة التحوّل هذه تكمن في الاعتراف بخطايانا عبر سرّ التّوبة والاعتراف.
هذا التحوّل يجب أن ينعكس على تصرّفاتنا. فلا فائدة لنا إذا كنّا مسيحييّن بالاسم فقط. والله ينظر إلى ما هو أبعد من أقوالنا وممارساتنا الدينيّة. هو يحكم على أقوالنا بما يصاحبها من أفعال.
إنّنا كشجر مغروسين على هذه الأرض فإمّا أن نعطي ثمراً وإمّا أن نُقطع ونُلقى في النّار، على حدّ قول الكتاب المقدّس. فليس الله بحاجة إلى من يدْعون أنفسهم مسيحيين ولكن لا يفعلون شيئاً يدلّ على ذلك.
ويبقى السؤال لكلّ واحدٍ منّا: إذا تحوّلتُ إلى الجهة المقابلة من تركيزي على ذاتي إلى تركيزي على الله، وإذا تحوَّلَتْ أقوالي إلى أفعال مثمرة، هل أعكس صورة يسوع المسيح لمحيطي بحيث أكون رسولاً ومبشِّراً.